السبت، 8 فبراير 2014

تجربتي في ادارة انتاج مسرح تنموي بين السودان وهولندا 2008-2011 محمد ترويس

تجربتي في ادارة انتاج مسرح تنموي بين مسرح السودان وهولندا 2008 - 2012:
محمد ترويس

انا اعتقد انني تخرجت من ارفع و احدث الكليات الاوربية, في ادارة الفنون , و انتاجها ,وعملت مع مؤسسات فنيه لها قيمه مادية وادبية علي مستوي العالم.. و فشلت فشل كبير في ادارة فرقه صوصل (الورشة المستمره لتطوير فنون العرض) و اعتقد ان ما تعلمته في هولندا لايصلح لادارة عمل فنون في السودان ,و خاصة في المسرح, لذلك اعتزل هذه المهنة, وأرجو من صديقي الفنان جمال حسن سعيد ان يعيدني الي فرقته التي احببت كممثل اجنبي.
- صوصل يعلم تمام كيف احبة , وسعيد انا في محاولاتي معه , وكانت بمثابة صرخة أعلن فيها محبتي له .
- تظل خيبتي تحزنني انني لم احقق بما حلمت ان احققة مع صوصل في مشروعه وهذمتني الثروة و السلطة , ايا كانت هولندية ام سودانية ..
- اعتزر لكل من احبطته ان اصارع معه علي مهدي.
- انا كرة ان اجلس تحت (شجرة زهاجة الهجوم) علي علي مهدي واجروء ان اعلن فشلي لكم.
-
الازمة الحقيقه ليست علي مهدي ,الازمة هي فشلنا في مواجهة نظام الانقاذ و المؤتمر الوطني المتهالك كفنانين, الذي يشغلنا بعلي مهدي وجمال الوالي و حمادة بت و كورة الهلال و المريخ.
- علي مهدي ممثل و رائد من رواد المسرح السوداني.. رغم خلافنا معه في ادمانة , وعدم ورعه , في مجالسة الحكام الظلمة ااكلي عرق الناس الطيبين
- اعتزر لكل الهولنديين اللذين حضروا الي السودان , و خاصة الفنان (كاسبر اورت هاسومان) الزي مرض بعد عودته الي امستردام من خلافة مع علي مهدي و جمال عبدالرحمن.
- اعتزر الي عوض شكسبير للانني غازلت حبيبته ميرفت الفنانة أثناء الورشة.
- اعتزر لانو مرتبي الشهري كان غير عادل مقارنه بمرتبات فنانين امثال الاستاذ نصر الدين و طارق علي و عوض شكسبير وكامل الرحيمه و حسن الشين و الفنانه ماجدة و سنبل و جسور و بقية العقد الفريد من الفنانين الذين شاركوا في الورشة , و الحبشي سيد الكافتريا الذي وعدته بالهجرة الي بلاد الفرنجة.
- اعتزر عن صبغة شعري التي تكلف قصد مدرسة علي ود عوض شكسبير.
- اعترز عن سبي للدين , و اطلاق المال دون عواهنه في هواء النيل الطلق اثناء عمل البروفات النهائية غضبا من الالهه.
- اعتزر عن تضجري ,الذي لم اظهره لكم احتراما من صفوف الصلاة التي كانت تاخذ كثير من زمن الورشة.

(بيرث دانس):
التقيت بالسيدة (بيرث دانس) في 2002 وهي مديرة منظمة (سفارة المسرح) و كانت مدعوة لتقديم محاضرة في اكاديمية الفنون - كلية اقتصاد فنون- بمديمة اوترخت الهولندية التي تخرجت منها في 2006 . قدمت السيدة بيرث محاضرة عن مشارعيها وتجربتها حول المسرح التنومي في اميركيا الجنوبية و افريقيا و اسيا و اوروبا , و اهتمامها بدعم المسرح في الدول النامية , وكيف كانت ولولعة بصناعة مسرح ,يستلهم فكرته من المواقع الاثريه التي لها ارتباط بوجدان سكان و ثقافة المنطقه التي يقام عليها المشروع المسرحي , قدمت منظمة سفارة المسرح بقيادة بيرث العديد من تجارب في العالم . وجد عندي هذا الاتجاة الجديد في المسرح الذي لم نعتادة في السودان كثير من الاهتمام. حلمت بمشروع مشابة له في بلدي وكانت هذة هي بداية اهتمامي و بحثي في ايجاد دعم الي زملائي المسرحيين في السودان . في المرحلة التحضيرية لكتابة بحثي .. قمت بزيارة الي السودان 2004 واقمت عدد من المحاضرات بكلية الموسيقي و الدراما شاركني في التقديم استاذي الفنان عبدالحكيم الطاهر و الاستاذ مجاهد عجاج ثم اجريت عدد من القاءات و التي رفدني فيها اباءي و زملاءي المسرحيين بالنصح و الخبره , حول تجاربهم في ادراة المسرح التنموي , كان للباحث و الناقد الصديق مصعب الصاوي و الاستاذه سوسن نافع دور كبير في تسهيل مهمتي.وقد جعل مصعب لقائي بالراحل الاستاذ الفاضل سعيد ممكنا في بيته العامربحري. ثم اجريت عدد من القاءات مع د. سعد يوسف (كلية الموسيقي) و الاستاذ مكي سنادة (المسرح القومي), و الاستاذ قاسم ابوزيد, و عماد الدين ابراهيم, و جمال حسن سعيد و فرقة الاصدقاء و حاورت د. احمد عبد العال و خريجي قصر الشباب و الاطفال . تخرجت في العام التالي و وكان بحثي بعنوان (ادرارة الفنون و التنميه في السودان ,المسرح نموزج)

بورفسير ميكا كولك:

عند عودتي من السودان ارسل معي د. شمس يونس مدير المسرح القومي نسخة من كتابة رسالته الي بروفسير ميكا كولك , التي التقاها حسب ما ذكرت هي في المغرب العربي , و كانت هذة بداية علاقتها بالسودان ,التي ترسخت لاحقا ... كنت سعيدا بزيارتها في مكتبها في جامعة امستردام و تعرفت عليها ..وسلمتها الكتاب , وطلبت منها مساعدتي في كتاية بحثي و ولكن اعتذرت . ثم طلبت مني ترجمت اجزاء من كتاب دكتور شمس من العربية الي هولندية , كانت وقتها مشغولة جدا بشروع تبادل مسرحي بين مصر و هولندا و دعم المسرح المصري و لاتعرف شي عن السودان سوي لقائها مع د. شمس الدين يونس في المغرب , كنت طامعا في ان تترسخ علاقتي بها لانني كنت باحثا عن شبكة عمل لأجاد فرص تعاون بين المسرح الهولندي و السوداني ... ثم كنت طامعا شخصيا في علاقاتها للدخول الي المسرح الهولندي , و لكن لم تندهش كثيرا بروفسير ميكا من احلامي و مشاريعي و بحثي كما يفعل عادة الخواجات .
ذهبت الي حالي , وتخرجت , و كانت توصيات بحثي انشاء منظمة هولندية- سودانية لدعم المسرح في السودان و شرعت مباشرة في تنفيذ و التسجيل ,وهنا ساعدتني الاستاذه الاداريه (مايكا رول ) و الاستاذة (ويلما سيمونس) التي عملت معها لسنوات في المسرح التطبيقي (مسرح الاطفال في معسكرات الاجئين) ...وكانت لهم اليد العليا في دعمي و نصحي في المرحلة الاولي للتأسيس.اأخبرتهم بلقائ بالبروفسير ميكا كولك ... ولما كانت بروفسير ميكيا معروفة في الاوساط الاكاديمية و المسرحية الهولنديه طلبوا مني الرجوع اليها ,و طلب شرف ادراتها التشريفية للمنظمة مما يضمن استمراريتها و دعمها من المؤسسات الهولندية .. و بالفعل قبلت د. ميكا كولك وذهبنا انا سويا الي مكتب محماة و مسجل قانوني كما هو متعارف علية في هولندا و تم تسجيل منظمة Arts in Development Sudan , http://www.artsafrica.org واصبحت هي الرئيس و انا السكرتير العام للمنظمة.
ثم بداء عمل مشترك بيننا , في العام الاول اتضح لي صعوبة العمل مع بروفسير ميكا كولك.. و هذا مرجعة لاختلاف الاهداف التي عملنا من اجلها , فكانت ميكا اكثر ميولا الي العمل في حقل التبادل الاكاديمي و عقد شركات مع مؤسسات مثل الجامعات والوزارت ... و كنت اكثر حريصا علي الجانب التنموي للمسرح او الشعبي لدعم المسرحيين ,وهو هدف الاساسي للمشروع .. وصلنا الي صيغة عمل , وافق عليها المجلس الادراي للمنظمة علي تواصل ميكا في جانب التبادل الاكاديمي , وهنا توثقت علاقتها مع السودان و نجحت كثيرا في جانب التبادل الاكاديمي ونظمت في عدد كبير من ورش العمل و اصبحت وجة مالوف في دهاليز المسرح السوداني , الي د. شمس الدي يونس يرجع كل الفضل في صداقتها ومجهودة الشخصي و فهمها و الصبر علي طريقتها عملها... و حرصت هي ان تكون في ذلك الجانب الرسمي او حكومي في دولة , هذة الدولة الاتي لايأمن مواطنيها علي انفسهم من منها . وللتاريخ قامت بروفسير ميكا كولك بعمل كبير في التبادل الاكاديمي و المسرحي فقد ارسلت عدد كبير من الفنانين المتخصصين الهولندين و قامت بدعوة عدد من الاكاديممين الي هولندا منهم د. سعد يوسف و دكتور شمس لاكثر من مرة و الدكتور كمال يوسف , كما ساهمت في حضور المخرج المسرحي وليد الافي و فرقتة للمشاركة في مهرجان روتردام المسرحي في هولندا .
صوصل:
فكرة التعاون و دعم سيد عبدالله صوصل ومجموعته كانت و احدة من اهم العوامل المحفزة لتأسيس المنظمة التي انشأتها بالتعاون مع بروفسير ميكا كوك في امستردام و هذا لقناعتي الشخصية بقدرات صوصل في قيادة مشروع مستقبلي للمسرح في السودان, يضاف الي ذلك تربطني بصوصل صداقة كبيرة وعميقة فانا عملت معه في اربع اعمال مسرحية وتعلمت منه الكثير في مجال المسرح وخاصة الفردي , ثم اننا من اولاد قسم الدرما قصر الشباب و الاطفال. للحق لم تكن بروفيسر ميكا متحمسة للعمل مع صوصل بعد اللقاء به من جانب ثم الانطباعات او التوصيات التي نقلت لها عنه ,او عن منهجه في العمل , او الحياة . خلاصة الامر واصلت بروفسير ميكا علاقتها بالسودان بطريقة التي ارادتها هي , احينا تطلب استشارتي في بعض المسائل وكنت علي الدوام متعاون معها... لعلمي بالتعقيدات في الوسط المسرحي لم اكن حريصا لنقل صراعات الوسط المسرحي الي الهولنديين و فضلت ان لا اتدخل في منهجها و عملت علي نصحها ان ارادت خاصة داخل الاجتماعات الدورية للمنظمة . كنت سعيدا ان بأن هناك مشروع مفيد و نفاج تواصل للمسرح و المسرحيين في السودان, كانت لي تحفطات حول ادرتها للعمل و بعض مشاريعها علي سبيل المثال اقامت ميكا كولك مهرجان في في مدينة لاهاي عن السودان بدعم من الحكومة السودانيه ودعت فيه الاستاذ امين حسن عمر وغيره و كان الغرض من مهرجان تقديم صورة ايجابية عن(حكومة) السودان ... لم نكن في المنظمة راضيين عن كيفيفة العمل الذي ادارت به بروفسير ميكا تنظيم المهرجان و لم تكن هي ايضا حساسة في ان تقوم بالتعاون مع النظام السوداني مباشرة ممثلا في قمة الدولة الثقافية , للذلك تم انتقاد المهرجان رغم ما حققه من صوره ايجابية عن الفنانين المشاركين فية , وكان مداعة للسخيرة ان يقام المهرجان علي بعد ثلاث شوارع من المحكمة الجنائية التي تبحث عن البشير كمجرم حرب , و تدعمة حكومة الخرطوم بمبلغ ماليقل عن 10 الف دولار , والغريب و المدهش ان يدعم السودان مهرجان بالاف اليوروهات و الفنانين المسرحييين يموتون من الجوع ليلا .
طلبت مني د. ميكا كولك تقديمها الي منظمه (سفارة المسرح), وتمت دعوتنا الي اجتماع لمناقشة امكانية عمل مشترك بيننا ولكن كانت اهداف سفارة المسرح العمل في جانب التنموي في المسرح ...وفي الحقيقة من اول اجتماع لم يكن سهلا علي اعضاء سفارة المسرح التعاون مع بروفسير ميكا كولك لاختلاف المنهج و الطريقة في التعامل و الاهداف و الوسائل.

شروط نظام دعم الفنون و المسرح في هولندا:
تتلقي موسسات ومنظمات الفنون دعمها اما عن طريق الدولة أو عبر منظمات المجتمع المدني. منظمة سفارة المسرح كانت تتلقي دعمها من وزارة العمل المشترك و التنمية الهولندية . النظام الدعمي دورته اربع سنوات, تتقدم المنظمة بمشروعها للاربع السنوات.. ثم تقوم منظمة مثل سفارة المسرح بدعم فرق او جماعات مسرحية اصغر في عالم ينطبق عليها الاهداف التي تعمل من اجلها المنظمة. الورشة المستمرة هي نموزج للجماعت التي تدعمها سفارة المسرح . كتبت لهم عن الورشة المستمرة وعن صوصل اولا , و عن ابداعة , و عن قدرته في قيادة المجموعات الفنية , و لكن طالبوني باكثر من ذلك , كانت فكرة العمل معهم هي الشراكة مع مؤسسات لها هيكل و لها ادارة مالية و لديها داعمون و اعضاء و اساس تنظيمي و تواصلي .. و كان هذا هو شرط داعمهم الذي يشترط ان يدعم الجماعات المسرحية القادره علي خلق جمهمور و القادره علي نتظيم نفسها ... ولها القدرة علي التطوير و التطور من اجل تحقيق اهدافها و لتنمية الانسان.. كانت الورشة المستمرة تحمل كل هذا الاساس العميق من الافكار و الاهداف , و الخبرات الفنية , علي المستوي النظري, والعملي, بعين و مقياس التجربة المسرحية السودانية ولكن لم تكن تستوفي الي الشروط الاساسية المطلوبة للداعم الهولندي, و في الواقع كانت تفتقر الي ادني اسباب الاستمرار بالمقياس العلمي و العملي الذي تشترطة المنظمة الهولندية ,كما هو الحال في هذا القطاع الدعمي في المجال الانساني او المسرحي الحديث , و هو في حقيقة ميدان وعر وخاصة فيما يتعلق بالمسؤلية المالية وضبطها و اوجه صرفها, مما يفرض شروط قاسية للشراكة معهم.. قبلت سفارة المسرح بداية التعاون مع الورشة المستمرة بشرط ان تستوفي الورشة المستمرة علي شوروط الشراكة ولائمانها بالمشروع قررت ان تدعم الورشة فيي تلك المرحلة الي ان تستوفي للشورط المطروحة ,و ان تصبح لها القدرة جيده للدخول في مشاريع اكبر و شراكات و تحقق اهدافها .
بداية العمل مع الورشة المستمرة لفنون العرض و علاقتي بسفارة المسرح:
توضدت علاقتي بسفارة المسرح التي كانت في قمة مشاريعها و نجاحها , و في احدي زيارتي الي السودان اجتمعت في حوار افكار مع صوصل وربيع يوسف في احدي نواصي بيوت الملازمين, حدثاني عن (الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض) , حدثتهم عن منظمة سفارة المسرح , و كما هو صوصل اوكل الي ربيع يوسف الذي و قتها كان فاعلا في الورشة ,ومن انشط اعضاءها ,بالتواصل معي مباشرة باسم المجموعة ,واخباراني ان الاستاذ السر السيد هو ايضا عضو قيادي في الورشة , و مشارك في ادراتها ,ويمكنني التواصل معه في امر الورشة المستمرة .. رجعت الي هولندا وانا ممتلي بالمشروع وعملت بكل جدية لاقناع منظمة سفارة المسرح بجدية الورشة المستمرة , و كانت و قتها قد تحصلت علي دعم كبير جدا قارب الاربع مليون يورو لدعم المسرح في العالم واتسعت المنظمة ,و تضاعف عدد العاملين فيها , والمشاريع المسرحية المقدمه لهم من كل العالم ,ارسلت افضل المتخصصين في المسرح الي اقصي بقاع العالم .http://www.theatre-embassy.org/en/news/overview.htm
التواصل :بدأت في التواصل مع ربيع يوسف عبر الايميل وكان التواصل عسيرا , ولعب ربيع حلقة وصل بين (دبي سترافر) (المديرة الادارية للمشاريع التي عرفت بخبرتها مع المسرح التنموي الافريقي) و الورشة المستمرة . غاب تماما السيد عبد اللة صوصل عن الصورة رسميا ,رغم رغبة منظمة سفارة المسرح للتواصل معة شخيصا, كما هو متعارف علية في بقيت الفرق المسرحية الاخري التي يتعاملوا معها .اصبحت وسيطا او مستشارا بين المنظمتين في المرحلة الاولي .. بما انني اعمل مع المنظمة و اسكن في هولندا يجعل الامر غير شفاف ان قمت بدرو انني عضو في الورشة المستمرة, ولكن تم التغاضي عن هذا بحجة انني اترجم و اتوسط ,لحسن الحظ كانت اللغة العربيه هي الحجة لان الهولندين لايتكلمون العربي.. في العادة تقوم سفارة المسرح مباشرة مع شريكها في الدولة النامية مباشرة من غير وسيط و للتحقق مصداقية في العمل .. ولكن لعدم وجود جسم او دوام يومي او تلفون ثابت او غيرها من المعالم اعاقت التواصل بين الورشة المستمرة و سفارة المسرح ولقد تعزرنا لعشرات المرات في عدم التواصل بحجة اللغة هي الاساس في عدم التواصل و سرعة الردود الذي كانت تشكو منة المنظمة ..بالرغم من السودان من اكبر الدول في العالم و بة عشرات المنظمات الانسانية التي لها تاريخ في هذا المجال ,و لكن للاسف نحن في الوسط المسرحي لم تكن لدينا تلك الخبرة و نجهل ابسط ادواتها و هي اللغة الانجليزية و المالية.
العقد: امضاء عقد الشراكة كمرحلة اولي لبدء العمل , وكما هو متعارف علية ارسلت منظمة سفارة المسرح عقد شراكة الي شريكتها الورشة المستمرة عبر ايميل ارسلتة انا الي ربيع يوسف و الاستاذ السر السيد ولكن لسبب من الاسباب تخوف كل من الاستاذ السر السيد او ربيع يوسف و حتي صوصل نفسة من امضاء العقد و كانت هذه اول اشارة لسفارة المسرح انها مقدمه علي التعاون مع ثقافة جديدة .اندهشت انا جدا للخوف من فكرة امضاء العقود.. ولكن كان عندي تبرير شخصي تقبله الهولنديين , و هو اننا الوسط الفني خاصة المسرحي في السودان نتخوف من العقودات الكتابية و هذا مرجعة لثقافتنا الشفهيه ,الشيكات الطايره, او الاتزام الغير مفهوم, لذلك يخشي الكثير منا الدخول في مكاتبات كتابية .. و عدم خبرنتا في خاصة في مسرح الهامش مع العقود و العمل مع المؤسسات ..
لقد قبل الهولنديين العمل و الشراكة صوريا و استثنائيا , في مرحلة متاخرة من العمل مضي سيد عبدالله صوصل العقد و كان هذا اثناء وجودي معهم في السودان , قررت سفارة المسرح القبول الورشة المستمرة كشريك لها في السودان رسميا و هذه الشراكه اساسها التعاون و الثقيه و الشفافية و تبادل المعلومات . رسل لي ربيع يوسف اهداف الورشة المستمرة و نبذه عن صوصل و قمت بترجمتها الي الهولندية و كانت جيدة .. و تم قبولها و بداء العمل المشرتك.

خبيره في مجال العرائس:
.. تم طلب خبيره في مجال العرائس و.. و بالفعل تم استئجار الفنانة الهولندية (هايدي) و هي فنانة صاحبة خبرة كبيره ,عملت في مشاريع تصاميم في كل العالم .. لقد حضرت الي السودان ....و تم استقبالها و لن انسي هنا الدرو الرئيسي في انجاح كل هذا المشروع للفنان الشاب مرتضي الدلش لتفانيه و قدرته العاليه في التنفيذ و التواصل و شارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين و غيرهم و كتبت هايدي مصممة العرائس تقريرا جيدا عن الورشة .. ولكن اشارت الي ازمة في القيادة داخل المجموعة, و كشفت عن الكثير مما كنا نجملة عبر الورق و عبر الايميل و لكن تواصل المشروع.
.
تاشيرة الدخول الي السودان: بعد خروجي من السودان .. قدمت طلب لجوء سياسي الي هولندا ,وتحصلت علي حق اللجوء , ثم تحصلت علي الجنسية الهولندية بتقادم السنين ,و اصبحت علي ورق الجواز مواطن هولندي .. لذلك لايسمح لي بالدخول الي السودان من غير فيزا للاجانب هذا جانب , من جانب اخر منذ خروجي من السودان عندي ازمة مع التعامل مع سفارات السودان في الخارج و موظفيها , و علي الدوام أشعر بالضيق ,وخوف من الدخول و الخروج الي بلدي السودان وكنت علي الدوام اكذب و اتجمل في السودان مع موظفين السفارات و البوليس و الامن رغم ما يبدوة من نواية حسنة للتعامل و لكن تنعدم عندي الثقة تجاههم تماما و كانت هي نقطة ضعفي امام الهولنديين, الذي لاتثق فيهم السفارة السودانية ايضا , و خاصة بعض طرد عدد كبير من المنظمات الاجنبية و خاصة الهولندية و السيد مستر (برونك ) الهولندي ممثل الامم المتحدة في السودان في تلك الايام.
وللحصول علي تاشيرة دخول الاجانب المسرحيين الي السودان كان لابد من الاتصال بشخص في السودان له صلة وله علاقات موثوق بها.. للحق كان د. شمس الدين يونس متعاون جدا رغم عدم رضا بعض من ناس الورشة المستمرة منة وقتها عندما كان مديرا للمسرح القومي , وقد كتب مشكروا خطابا الي السفارة السودانية في لاهاي كمدير للمسرح القومي تم خطاب دعوة.. لم تعتاد السفارة السودانيه في لاهاي علي عمل مع قطاع المسرحيين , كل ما تعرفة الوزارة هم رجال المؤتمر الوطني او علي مهدي . اما انا فغير موثوق به فأنا علماني ولاجي و لكن اعتدنا نحن الممثلين ان نسوق الهبل بالسوادنيه والوساطة في مكاتب دولة السودانية و حاولت عدد من المرات و لكن فشلت و الازمة ان هولنديين الفنانين الذين حضروا السودان كانت اجندة عملهم لاتسمح بالتأخير او المماطلة و كنت انا خائفا جدا من ان تذهب الفرصة الي اي دولة اخري في افريقيا اوغيرها يستقبلهم اهلها بالرقص و الحرية و الامان ... الجدير بالذكر ان مجموعة ببس لاب ليس لها اي خبر في العمل في دول النامية او عمل تنموي انما كانت فرقة شهيره عندها رغبة في تجرية جديدة.

منظمة ( بي . اس . او) الهولندية PSO : كانت منظمة سفارة المسرح حريصة علي دعم الورشة المستمرة حتي تستوفي الشروط الاساسيه التي تمكنها في خطتها القادمه للعمل في مشروع مسرحي كبير. لذلك طلبت سفارة المسرح دعما من منظمة تسمي ( بي . اس . او) و هي منظمة هولندية داعمه للتنمية , و كان لديها مشروع تنموي لدعم و مساعدة هولندي من اصول اجنبيه (مهاجر) من البلاد النامية تلقي تعليما عاليا في هولندا ويحمل الجنسية الهولنديه ولما كانت الشروط تنطبق عليا ... بادرت السيدة (وندي), وهي موظفة في سفارة المسرح, بطلب للدعم علي هذا الاساس مفصلا علي علي التخصصات التي معي و بالفعل فعل تم قبول الطلب و تحصلت منظمة سفارة المسرح علي الدعم وكانت هي المسؤلة عنه و متابعته , تم ارسالي ستة اشهر لعمل مع الورشة المستمرة هي الشريك المستفيد حسب العقد ...
كانت الاهداف الرئسية هي الارتقاء بالقدرات الادراريه داخل الورشة و (تمكينها) من القدرة علي ان تكون فاعلة بحيث انها تتمكن من البحث عن داعم و عن خلق فرص وشراكات من داخل السودان و خارجة .
.. سافرت الي السودان و تم و ضع خطة تدربيبة و انشاء مكاتب و اليات تواصل
واجهتني عدد من العقوبات:
- لم تكن هناك ميزانيه مخصصة لاجور للفنانين, او العامليين في الورشة المستمرة , رغم الاعتقاد الذي كان سائدا ان هناك اجر لكل من يشارك في الورشة .. وللمحزن انني كنت معين بماهية كبيرة بعتبار انني هولندي - لم تكن هناك ميزانية للترحيل و غيرها. رغم اصراري مع الاخوة في الورشة المستمرة لاجاد دار قبل وصولي الي خرطوم ,لكن كانت كلها عهود ,اضطررت ان ابحث عن مقر مع الشباب بعد و صولي الي السودان, و لقد استغرق البحث شهرا من بداية العمل.

- توقف عدد من اعضاء الورشة خاصة ربيع يوسف عن الورشة المستمرة وكون مجموعة ( الورشة الجوالة) كان لغيابة تاثير سلبي للعمل ,خاصة و ان سفارة المسرح كانت معولة علية , ثم ايهاب بلاش ايضا.

. بدءانا العمل و استأجرنا دارنا في الملازمين ...
- كانت هناك العديد من المشاكل و الازمات المادية ,و الشخيصة وسط اعضاء المجموعة مما اثر علي عدم تحقيق النتائيج المتوقعة في الوقت قصير. سته اشهر
- كانت هناك معارضة من قبل الاجهزة الرسمية و خاصة وزارة الثقافة والسيد الوزير الثقافة السمؤل الذي تعنت في مقلباتنا ,حتي الادارة المسرح التي اصدرت فرمان بحرمان سيد عبدالله صوصل من دخول الي المسرح , الامر الذي اعاق عدم وجوده في اهم ورشة عمل مع المسرحية ساره الهولندية.
- كان هناك نقص كبير في الميزانية الموجهة للتدريب التي وجهت الي تغطية منصرفات الأجار للمقر و الكهرباء و شطف بئر السايفون.
- شخص ما صديق الي مجموعة اخد مبلغ لعمل ويبسايد .. فكان غير امين في عمله اعاق عامل مهم كان يتوقعة الهولندين في التواصل.
- تعثر فتح حساب مالي الي فترة طويلة من الزمن قرابة العام.
- كانت هناك مشكلة حقيقه في ارسال مال من اوروبا الي دول مثل السودان .. تتهم بالارهاب.
- عدم وجود كوادر ادارية يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المشروع.
- فشلي الشخصي واصراصري لتطبيق العلم النظري الاداري الهولندي علي واقع الورشة المستمرة لفنون العرض و الواقع السوداني.
كانت هناك عديد من النتائج الايجابية:
- تحقق للورشة المستمرة مكان مستقر و مكان لبروفات العمل.
- تحققت و حدة اجتماعية كبير بين الاعضاء.
- تم تنفيذ البرنامج التدريبي و حضرت متخصصة سارا الباحثه الهولنديه و اقامت ورشة جيده.
قمنا بكتابة مشروع تصور الي عمل مشروع مسرحي يعبر عن مشاكل حوض النيل او حول المياة حول مياه النيل , كتب صوصل فكرة عرض اسماها (تورت) و سافرنا الي الهرمات و كبوشية , و كتبنا مشرايع جدوي و اتصلنا و قمنا بزيارات الي عدد من الوزراء , وحاولنا الاتصال بالاتحاد الاوربي في الخرطوم ,و سفهنا وزير الثقافة و الاعلام السمؤل خلف الله و لم يستقبلنا و بحثنا كل الطرق الي ايجاد دعم ...قدمنا مشروعنا الي الاستاذ البشير سهل في اليونسيف
.. و سافرت الي هولندا بعد الستة اشهر ولكن للاسف انتهي العمل للبحث عن دعم ولم يتم متابعة او تواصل ,
و عادة الورشة المستمرة الي فرقة تقيم عروض من حين الي اخر و استمرت العروض المستمرة الناجحة دون جسم ... كتبت تقريرا للمنظمة عن ما تم تنفيذة و اثنت المنظمة عليه رغم المشاكل و تحمست الي العمل مع الورشة المسترمة ... رغم كل المعوقات و كانت متخوفة اكثر من الدولة في ان تعيق المشارايع مع السودان.
بعد هذا التقرير حضرت المديرة الادارية (ديبي ستارفر) في طريقها الي القاهر حيث حضرت القاهرة الي استلام الجائزه الثانية التي احرزتها فرقة من الكنقو و هذة الفرقة كانت تدعمها سفارة المسرح . تعرفت ديبي استرافر علي الاستاذ علي مهدي بعد تحصلة علي الجائزه الكبري عبر فرقته في معسكرات اللجوء في دارفور و كان قدرها 60 الف دولار . حضرت الي السودان لتقيم النتائج و التقت بناس الورشة المستمرة , و استقبلها صوصل بكل كرمة ة ضيافتة و محبتة للاخرين , تفهمت دبي طبيعة العمل و رغبت ان يستمر التعاون و المشروع اذا تحصلت سفارة المسرح علي الدعم المتوقع لكل مشاريعها في خلال الاربع سنوات القادمة 2011-2015 من الدولة الهولندية وخاصة فكرة ( تورت).

ظهور علي مهدي في مسرح الاحداث:

عملت مع الاستاذ علي مهدي كممثل و انا طالب في معهد الموسيقي و المسرح وعندي للرجل كثير من التقدير, فهو مسرحي رائد , مكابر من ان يتناسي وجودة ومساهمته في المسرح السوداني , وان اختلافنا معة حول الوسائل و الطرق و القيم و المعاير . أتصل بي وكلمني عن مهرجان البقعة ورغبته في توسيع والارتقاء بمهرجان البقعة الي العالمية و طلب مني ان ادعوا له فرقة مسرحية هولنديه تشارك في المهرجان.
تزامن هذا الطلب وقتها ان حدثتني( بيرث دانس) مديرة منظمة سفارة المسرح بمجموعة ( ببس لاب) و هي من اشهر المجموعات المسرحية التي تستخدم الميديا متعددت الوسائط في المسرح هولندي, و اخبرتهم عن مشاريعنا في السودان...مع الورشة المستمرة و صوصل... و اقترحت فكرة ان يتم تعاون بين (ببيس لاب) و سفارة المسرح في مشروع (تورت).
.. رحبت السيدة بيرث بمشاركة فرقة (ببس لاب) في مهرجان البقعة و بالفعل كانت فرصة جيدة ان تسافر الفرقه الي السودان و تتلتقي بصوصل ايضا وهنا نكون ضربنا عصفورين بحجر كانت هذة (فهلوتي) . تم اجتماع كبير في مقر فرقة بيبس لاب في امستردام .. في هذا الاجتماع تم تصور حول اقامة مشروع كبير مسرحي في السودان الاجتماع ضم كل الاطراف و لقد اخطرت صوصل بالمبادرة ووافق رغم انه ابداء مخاوفة مع التعاون مع الاستاذ علي مهدي. , و كانت خلاصت الاجتماع ان الجميع متحمسين للعمل و علي رغبة للقيام بمشروع كبير ولكن ايضا طرحت قضايا مثل التمويل .. تاشيرات الدخول ... السكن في السودان , ثم اوضحت حساسية ناس الورشة المستمرة في التعاون مع علي مهدي و في الحقيقة لم يرغب الهولنديين الدخول في هذا الصراع , وقبلت (ببس لاب ) دعوة المشاركه في مهرجان البقعة 2011 مع علي مهدي كفرقة هولندية زائره يتكفل علي مهدي باقامتها ضمن مهرجان البقعة 2011,و اذن دخولها الي السودان , وتامينها .. و دي و احده من اهم شروط الهولندين ان لم يكن معلن عنها .الجدير بالذكر ان السودان بالنسبة لهم بلاد يقتل ناس فيها في درافور و حرب في الجنوب و استبعاد المنظمات العاملة في الاغاثه و التنمية و اختطاف الموظفين ومصادرة معداتها ...ثم المخاوف من الهوس الديني..
من جانبي بلغت صوصل ما جري في اجتماعنا و في الحقيقة اقنعت صوصل وعدد من ناس الورشة بفكرة ان ببس لاب سوف تشارك في البقعه وهي فرصة ببلاش للتمهيد و المفاكره و معايبنه للمواقع علي النيل , و السفر الي الاهرمات ,للتحضير للعمل في العام القادم .... كان صوصل و ناس الورشة متخوفين من مشروع مشاركة الهولنديين مع الاستاذ علي مهدي ولكن كانوا سعداء بمقابلة ناس ببس لاب.
 البقعة 20مهرجان11:

في شهر مارس 2011 وصلت فرقة ببس لاب الي الخرطوم ,و تم اسقبالها و الاشراف عليها و تسكينها في اكبر هوتيل في قلب الخرطوم ,مع وفد الفرقة القطرية ,و الامريكان , و عدد من زوار المهرجان. وعلمت تكلفة التسكين كلفت 80 مليون , وحضرت انا الي السودان ضمن الوفد الهولندي (في جاه الملوك نلوك) ,ومثلت مع فرقة ببس لاب علي المسرح القومي .
وصلت السيدة (بيرث دانس) و السيدة واندي موظفة في منظمة سفارة المسرح علي نفقة منظمتهم كان الغرض من زيارتهم الي الخرطوم اجراء تقييم عمل الستة اشهر في المرحلة السابقه بين سفارة المسرح و الورشة المسرحين و حضر ايضا مسرحي من الكونغو تمت دعوتة للقاء بصوصل و ناس الورشة ,و تعريف الورشة المستمرة بكيفبة عمله في افريقيا ,و كيف انجزوا مشروعا ضخم مشابه لحلم ناس الورشة المستمره, ثم كان متوقع حضور سيدة مسرحية من اميريكا الجنوبية , لكن لم يتمكن الاستاذ علي مهدي من استخراج فيزا لها... تكفل الاستاذ علي مهدي بكل تكاليف القامة لناس فرقة ببس لاب ,و تكفلت سفاره المسرح بكل نفقات موظفيها ,و الجدير بالذكر حضرت البروفسير ميكا كولك و تم اضافتها في نفس الهوتل رغم عدم الرضا من ادراة المهرجان بعتبار انها غير مدوعة رسميا.
شاركت ببيس لاب كممثل/ مترجم مع المجموعه في مسرحية (مؤامرة الصابون).. وفي المسرح القومي بعد العرض نزل ناس (ببس لاب ) الي صالة المسرح و رقصوا مع صوصل و تعرفوا علية ,و غني معهم ,و رقص , و في اليوم الثاني اقامت (ببس لاب) ورشة عمل مع ناس الورشة المستمرة في مسرح الفنون الشعبية وشارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين من خارج الورشة .... تم لقاء ثلاثي بيني و السيدة بيرث مع صوصل و انا وذهبنا الي النيل بالقرب من ابروف شمال كبري شمبات و شرح صوصل قكرته ( تورت) الي بيرث كانت الفكره انها سوف تخرجها علي منهج (سفارة المسرح) بالتعاون مع صوصل و فرقة ببس لاب الامستردام.
نقطة التحول: في اليوم الثالث حصل ما لم يكن متوقع في الخيال ... كنا في جولة سياحية انا و صوصل و عدد من ناس الورشة ومعنا مديرة سفارة المسرح (بيرث دانس) في نهار حار في و سط سوق امدرمان .. ولما كنت متابع .. جاء تلفون لبريث من هولندا من (ديبي استرافر ) المديره الادرايه و مع انتهاء المكالمة, جلست برث مديرة المنظمة في وسط حرسوق امدرمان ,تبكي باعلي صوت لها ... وبالرغم متو من انها متوقفه عن التدخن لسنين ,قررت ان تدخن, صوصل قال: البرنجي حقنا دا مع الحر و الجعير دا برميها ... اسوقفنا عربيتنا في ميدان البوسته امدرمان ,نزل صوصل الي من تبقي من الجنوبين بائعي السجائير المهرب الجيد ... اشعلت بيرث سجاره مارليبرو و سط السوق .. و تحدثت اليا باهولنديه ان هناك خبر محزن و هو ان من اليوم ليس هناك منظمة تسمي سفارة المسرح ... لان الحكومة الهولنديه في برنامجها التقشفي في ظل الازمة الاقتصادية , رفضت طلب دعم منظمة سفارة المسرح مع عدد كبير من المنظمات العامله في مجال التنمية , و عليه فقدت منظمة (سفارة المسرح) مبلغ اربع مليون يورو المتوقعة للاربع سنوات, كان الامل فيه ليحقق اكل عيش عشرات الفنانين و يقوم بتمويل (تورت مشروع صوصل) قررنا ان يكون هذا الاحباط بيني وبينها و قررنا ان لايؤثر الخبر علي الرحلة او الناس و خاصة ناس الورشة.
.. ضمن البرنامج في اليوم الثاني كانت هناك اجتماع من الاستاذ علي مهدي في مكتبه في شارع الجمهوريه .. هنا بداءت مرحلة جديدة , عرض الاستاذ علي مهدي امكانياته و ابداء رغبته في التعاون مع سفارة المسرح (الغنية قبل الخبر الصاقعة) مستقبلا ,وقالت بيرث انها مستعدة للتعاون معة ,واكدت علي مشاركة كل المسرحيين السودانيين و علي رائسهم ناس ( سويبدبا ) الورشة المستمرة كما يسميها الهولنديين علي الورق .. اردف الاستاذ علي مهدي باللغة انجليزية جيده انه مستعد ان يتعاون مع الشيطان نفسة (علي شرط يكون بيننا الاحترام ) ... تم هناك اتفاق الي التعاون في المستقبل و قبل ان الورشة المستمره مرحبا بها في داره و غيرها من الوعود الجيده و المبشرة ثم انتقلنا الي بعد الي مركز مهدي للفنون في شارع علي دينار .
هناك جانب اخر انا لم اكن طرف فية تم في القاهره , و هو ان الاستاذ علي مهدي التقي المديرة الادارية لمنظمة سفارة المسرح التي كانت في القاهره لستلام الجائزة الثانيه التي تحصلت عليها شريكتها في الكنغو ,و الجدير بالذكر هنا فرقة الاستاذ علي مهدي تحصلت علي الجائزة الاولي في نفس المهرجان بمبلغ 60 الف دولار جائزة علي عملها مسرحي في معسكرات اللجؤ في دارفور ,وكانت هناك محاولة من بيرث باقناع الاستاذ علي مهدي بالمساهمة بجزء من مبلغ الجائزة في الشراكة وفي اعتقادي ان الاستاذ علي مهدي اعطي الضوء الاخضر بالمساهمه .. مما اغشي عينين ناس سفارة المسرح ..(فاقدة الدعم لايعيطة)... كانت اهداف السيدة بيرث و اضحة و هي ان تشارك علي مهدي في جائزته في مشروعها مسرحي في السودان.
ثم ان السيدة بيرث كانت ترغب في ان تضم منظمتها (سفارة المسرح ) في قائمة المنظمات اليونسكو من خلال (ITI) ,و خاصة و هي فقدت دعمها و سلتطها في امستردام .. و خاصة ان (تادرس) رئيس(ITI ) كان مقيما معنا في الهوتيل في الخرطوم 2 اثناء مهرجان ايام البقعة ,و بالفعل التقاها و تمت لاحقا اضافة ( منظمة سفارة المسرح ) الي ITI . و تمت صفقه مشروعة,هنا احب اؤكد معلومة ,ماتم في هذا الاتفاق عمل مشروع جدا و هي الطريقة التي تتم بها الشركات في كل العالم ,البحث الي شروط افضل توسيع الشراكه, البحث علي الاستمرارية , نحن في المسرح تظل عندنا هذه الشركات مخيفة و مربكة و يحيطها كثير من الشخصي.
الاهرمات:
اعترض الاستاذ علي مهدي علي زيارة ( فرقة ببيس لاب ) الي الاهرمات بحجة ان الامن لايسمح للاجانب بمقادرة الخرطوم دون اذن مسبق .. وعلمت منه انه اتصل بشخوص كبار في الدولة , و لكن لم يتمكن من التصريح .. حاولت ان اقوم بذلك لوحدي و فشلت , و لكن كنت سعيد ان ازور مكاتب الامن في حي الزههور في الخرطوم و ارتعبت من القدرة العالية في المهنية و التنظيم عكس ما عندنا في المسرح. و الغريب في الامر في العام الثاني تم تنظيم و استخارج الاذن الخروج الاجانب من الخرطوم بكل يسر وصحبنا في الوفد ضابط امن من الجهاز الوطني للمخابرات طلب مني ان ادفع له مبلغا من المال ودفعت له.
رجعنا الي هولندا ... و بدأت سفارة المسرح في تسريح موظفاتها و موظفيها .ومن تلك اللحظه لاتوجد منظمة او مكاتب لسفارة المسرح... وماتبقي من ميزانيه تمت اعادة النظر في المشاريع .. وتمت اعادة النظر ايضا في مشروع الجديد ( التواصل العالمي المسرحي) و في الحقيقه انقسمت الميزانيه الي أربع دول اي بمعني ما كان متوقع ان يذهب الي دولة واحدة تم اقتسامة الي ثلاث دول وهناك دولة سقطت ,. ولحسن الحظ تحمست فرقة ببس لاب الي العودة الي الخرطوم بتذاكرها الخاصة و تحملت منصرفاتها للسكن و الاعاشة علي حسابها الخاص ..وافق علي مهدي بالمشاركة والتعاون مع مجموعة الورشة المستمرة ولكن يتم العمل تحت اشراف موظفية في المسرح الوطني ووافق علي ادراج اعضاء فرقة صوصل و يكون العمل جماعي وافق علي استخدام مركز مهدي للفنون ,وارسل عبر مدير انتاجة الاستاذ جمال عبد الرحمن ميزانية تتضم ايجار المركز و رواتب العاملين في المركز و بالفعل كما هو في العقد ,تم دفع مرتبات لكل من جمال عبدالرحمن في الانتاج, طارق علي احمد سعد مكتب فني, عبدالمنعم عثمان, دشمس الدين يونس في البحث العلمي و عادل الياس في الفنيات علما بان عادل لم يتحصل علي مرتبه من الورشه ) ثم امن علي استخراج اذن التاشيرات لكل الفنانين المشاركين الذين سوف يسافرون ثلاث مرات خلال المشروع .. للتاريخ ساهم الهولندين بدفع كل الرسوم الحكومية و استقطعوا جزء من مراتباتهم للمشاركه في الانتاج للمشروع في الخرطوم و ثم عبر منظمة اخري تم الحصول علي مرتب (كاسبر اوورت هاس ) خبير مسرح البناءت و علي ان تكفل الهولندين بالانتاج الفني من ديكور و الفنانين الهولندين.

لم تنجح ادارة الاستاذ علي مهدي بقيادة المنتج جمال عبدالرحمن


في تحقيق اي ربح ايضافي غير الاجر المتفق علية ...قام الهولنديين بكل المنصرفات ودفعوا حتي للدولة اوراق الطباعة و البوستر و الاعلان التي تمت طباعتها في مكاتب الولاية في الخرطوم و الاضاءة , و اجار مكبرات الصوت و حتي اجر عمال المسرح القومي الذين حملوا الكراسي , و حتي الكهرباء المسروقه من عمود البلدية ,عمال الكهرياء و رجال الشرطة وفشل المسرح الوطني في اليوم الاول من الاتزام بالاعلان و احضار الجمهور مما احبط الهولنديين وللاسف كان من باب الكرم السواني ان لا يتحمل الهولندين هذة المنصرفات للدولة مثل اجار كراسي المسرح , طباعة الاعلان بمطابع الحكومة ثم ندفها لموظفي الحكومة ...و لكن كان الاستاذ جمال مصرا علي استخرجها من الهولنديين .... وهو غير ملوم هي ثقافة الانتاج في السودان و السوق عامل كدا و الدولة عايزة كدا يجي في نهاية الامر السيد وزير الثقافة يلقي كلمة.
كانت هناك عدم ثقه دائمة و توسعت شقتها بين الهولنديين و ادراة الاستاذ علي مهدي ,لم يلتزم تيم الانتاج في مركز مهدي في تلبية كل الاتزامات ,تم استفزاز الهولنديين ,و حتي تهديدهم باخروج من السودان ,كانت غير مناسبة ,و في اليوم الاخير و صل الامر الي رفض دفع الترحيل للممثلين .. ثم ارتفعت حد عدم الثقة الي ان وصل الامر بتحريض المجموعة و دخل المشاركيين في اضراب عن العمل بشرط واحد ,ان يتوقف تروس عن العمل لسبة الدين و تشتيت المال ,لم يكن المشاركين وقتها علي علم بكل مجريات الامور و لكن ,انا ولدك يا فاطنة اعتزرت لهم عن ماصابهم في دينهنم .. كنت اعلم انها حمي خلاص و التعب بعد ثلاثة اشهر من العمل اليومي ليل نهار وهي ازمة و بتعدي و بالفعل اقمنا اجمل عرض مسرحي علي النيل.

-كسب الاستاذ علي مهدي الجولة الاخيرة و هي الاعلام و اسم المبادرة و قررت اللجنه استفزازنا بأن لم تذكر اسماءنا ( تروس و بيرث) - تم تهميش لمديرة المنطمة التي بكت اكثر من ثلاث مرات في حورات مع ادراة الانتاج في المسرح
- مهم هنا ان اكتب ان الا ستاذ علي مهدي لم يتحصل علي اي مبلغ ايضافي ( ضرب ) المزانيه كما تم الترويج له في حقيقة الامر استفادت الورشة المسرحية الهولندية من مقر و مركز مهدي للفنون.
-لم يكن ممكنا للحصول علي تاشيرات لعدد اكثر من 10 هولنديين من الدخول و الخروج الي السودان في ظل هذة السلطة سوي عبر السيد علي مهدي و لولا العلاقة الشخصية و زمالة د. شمس الدين مع الاستاذ الشاعر قنصل هولندا فتح الرحمن.
- يعلم جميع المشاركين في الورشة ان اجهزه الاضاءه و الكاميرات و غيرها من الادوات ليست فقط لمركز الاستاذ علي مهدي و هي ملك لكل من شارك في الورشة و ليست للاستاذ علي مهدي... .
علي الجانب الفني كانت هناك معارضة كبيرة من هولنديين من تدخل علي مهدي في العمل الفني رغم محاولاته لذلك و للحق كان حضوره الي الورشة يحسب باصابع اليد في خلال الثلاث اشهر.
اعتقد نجح الهولنديين بالتعاون مع السودانين في تحقيق و انجاج اكبر مشروع مسرحي تجربي تم فيه تدريب 24 مسرحي سوداني شاب و شابه من ضمنهم عدد كبير من اعضاء الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض, و تم عرض في اجمل المواقع في امدرمان و ام العرض المئات من السودانين و تمت متعه جماليه لاتعوض ... و تجربة اضافة للجميع.
للاسف الشديد لم يذكر اسم الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض وحرص الهولنديين من الانسحاب من السودان المسرحي دون رجعي او اعتذار الي صوصل.
- اما انا من جانب سعيد جدا للمشاركة في الورشه مع فنانين كانوا في قمة الاتزام و الجدية و الخلق و الابداع منهم صديقي و دفعتي الفنان طارق علي احمد سعد الذي لعب دور كبير في تماسك المجموعة و ثم سعدت بالتعرف علي جيل جديد من الفنانين و الفنانات و اجر المحاولة في دعم حركة المسرح في السودان رغم فشلي الكبير في اهذم السلطة و الفقر و لم اتمكن من اكمال حلمي مع صديقي الفنان الرقيق سيد عبد الله صوصل رغم سعادتي بمشاركة عدد كبير من فرقتة ...
- عن اختيار المشاركين في الورشة فكان هذا هو اختيار طارق علي للرجل التقدير في اختيارة له التقدير في ان يدرج و عدد كبير من اعضاء مجموعة صوصل ... و اكرمني بعوض شكسبير فكان هذا هوا فقط طلبي و كان امينا معي. بل اشكر له قدرته العالية لفهمي و التعامل معي و صبره عليا و علي الهولنديين.

- ما يتعلق بي الدعاية التي كتبها عصام ابو القاسم الناقد متلقي الحجج في (سودانسيفور اول)

و اتهامي بالخبس في بيعي لمشروع صوصل الي علي مهدي و ليس (بالخبز) وحدة يحي الانسان , لان الكتابة ليست صنعنتي انا ما اقدر ارد علية بالكتابة لكن استطيع ان اقول (كلام قلة ادب من الصرة والي تحت) و حاقول لة لما التقية .. رغم انني حملت صديق رساتي له : فيما كتب حول سرقة فكرة عرض مشورع صوصل (تروت) ,صاح اتسرق مشورع شراكه مع صوصل بجهلة او علمة , لكن فكرة سرقه عملة فني دي كتيرة وفيها اسخفاف و تجني علي الفنانين الذين شاركوا في الورشة , فهذا ادعاء كاذب و كتابات نقاد (مغتربين ساي) ومقالاته التي يحسبها مراجع فهي مراجع كتبها هو و تمثله هو وهي لمجده الادبي و هو لو صادق يرجع الي حوراي معة في برنامجة الاذاعي.

سلام و محبة للجميع و الجيات اكتر من الرايحات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق